مواهب البرامج

مواهب البرامج

بالحلقة الثانية من الموسم الثاني لبودكاست "دُمْ تَكْ" رح نحكي عن برامج المواهب اللي بدأت بالوطن...

نص الحلقة

بتتذكروا بالحلقة الأولى لمّا حكينا كيف تملَّك الوليد بن طلال شركة روتانا، وعمل أرباح طائلة من موجة انتشار الفيديو كليب؟

لاقيناه كمان بهالقصة عم يعمل ربح من برامج المسابقات الفنيَّة. شو الفرصة الي شافها؟  دفع ٩٨ مليون دولار مشان حصة بقناة الـLBC،  تحديداً قبل بشوي من بداية برنامج "ستار أكاديمي"؟ بس ليش؟ هلا رح نحاول نعرف.

مرحبا فيكم بالحلقة الثانية من الموسم الثاني لبودكاست "دم تك". أنا رنا داود وهالحلقة كتبتها لما رباح. بهالموسم بنستعرض أنواع موسيقى مثل البوب والروك والراي، وبنروي قصص عن وجودها بالوطن العربي، وعن الفنانين اللي تبنوها من منطقتنا.

بالحلقة الأولى حكينا عن صناعة الفيديو كليب العربي، وتحديداً بعد سنة الألفين - الفترة الي كمان ظهرت فيها برامج المواهب والهواة العربيَّة، اللي بلشت تغيّر شكل المشهد الفني. 

ما تخافوا، هذول بس طلاب ستار أكاديمي عم يدخلوا مبنى الأكاديمية للمرة الأولى. هون لمَّا شافوا المطبخ.

وهون لمَّا شافوا المسبح

ورغم إنه هاللحظة "تاريخية" بالنسبة للمشاركين.. من وقت ما بلَّش برنامج ستار أكاديمي سنة الـ٢٠٠٣، حضروا المشاهدين العرب هاللَّحظة ١١ مرَّة بـ١١ موسم مختلفين، وتعرَّفوا على عشرات الشباب الي عم يحلموا بالنجوميَّة، بهالبرنامج وغيره، مثل أراب أيدول، ذا فويس، اكس فاكتور، ونسخهن الصغيرة المحليَّة، هذا غير برامج المواهب المخصصة للأطفال.

رغم إنّه هالبرامج مختلفة شويّ عن بعضها، بس كلها وفرتلنا كجمهور فرصة جديدة. بدل ما نصحى على نجم جديد ما بنعرفه، صار عنا فرصة نشوف تجارب الأداء، من البداية، ونشارك ونقول رأينا، مين بيحقله يصير نجم، ومين لا، ونحنا قاعدين على الكنباي ببيوتنا. وبلحظة ما، بالتصويت، بنصير نحنا لجنة الحكم الوحيدة.

الأهمّ، إنه هالبرامج كانت تورجينا ناس مثلنا، ناس بتروح على أحسن معاهد موسيقى، وناس بتغني بالحمام، أو مع أهلها بالضيعة، وبالأعراس وجوقات الكنائس، أو تعلّموا تجويد بالمسجد، وعم تقولنا بكلّ رومانسية إنه الحياة حلوة ومليانة فرص، وخلي عندك أمل، لو عندك موهبة.

هم بييعوا أمل، ونحنا بنشتري… هلا هل عنجد الحياة حلوة بس نفهمها؟ مش كثير. تعالوا نحاول نفهم على شو بتعتمد هالبرامج لصناعة النجوم.

بالحقيقة، برامج المواهب بدأت بالوطن العربي وقت انطلاق  برنامج "ستوديو الفن"، سنة ١٩٧٢- ١٩٧٣

دايمًا كل نهار تنين بيجي تلفونات للبرنامج...اللبنانية ما بتلفنوا، لحديت يمكن من ٦ أشهر، إلا إذا مزعوجين… ونحنا ما بيطلعلنا شي.

هذا كان الراحل سيمون أسمر، معدّ ومخرج برنامج "ستوديو الفن"، وكثير برامج فنيَّة لبنانيَّة من بعده، واقف وبإيده كاس بده يقدمه للفنان طوني حنا، أحد ضيوف البرنامج، وحدّه الإعلاميَّة سونيا بيروتي، بالحفلة الختامية للموسم الثاني من البرنامج.

ستوديو الفنّ شاف نجاح كبير، بوقت ما كان فيه انترنت ولا فضائيات ولا فرص للانتشار بالعالم.

كيف تجلت مظاهر هالنجاح، شو مظاهر هالفعل؟

حكت الصحف إنه البرنامج بالمرتبة الأولى. صحيح إنه فكرتي كانت، لكن أنا متل الشوفير يلي عنده أوتومبيل واله ٤ دواليب، اذا دولاب وقف… لكن كلنا عم نبرم سوا

قال سيمون أسمر بمقابلة بالـ٢٠١٣ على تلفزيون الجديد اللبناني، إنه وقت بدي استوديو الفنّ كان فيه ٨ مطربين بلبنان، وما كان فيه ولا تلفزيون بيقدر يعيش على ٨ مغنيين بس. ما بعرف قديش عدد ٨ دقيق، بس لمَّا نفكّر بالنجوم خريجي ستوديو الفن، كأنّه عم نسمّي النجوم الي كانوا عالساحة بالثمانينات والتسعينات ولحد اليوم: وليد توفيق، راغب علامة، نوال الزغبي، عاصي الحلاني، وائل كفوري، إليسا، رامي عياش، فارس كرم، ميريام فارس، وماجدة الرومي،الفائزة بالموسم الثاني سنة ١٩٧٤.

وأنا قلبي دليلي إنه مقارنة استوديو الفنّ بالبرامج الأحدث مش عادلة، يعني صحيح ما كان الانتشار سهل بالسبعينات مثل هلأ، بس كان فيه استعداد للإنتاج لهالفنانين، كان فيه عطش لمواهب جديدة، وكانت لجنة التحكيم مكونة من مختصين وأكاديميين بمجال الموسيقى.

العيب بإنه البرامج الجديدة، فيه عطش لصنع محتوى مسلّي، مربح، إعلانات ضخمة، وملايين الناس يتفرجوا على المشاركين هيّي وعم تحرجهم لجنة التحكيم، ويضحك الجمهور ويقولوا خيْ، منيح الي مش نحنا عالكاميرا عم نتهزأ هيك.

وكمان هالبرامج عم تقدّم محتوى مثير، بيخلي الجمهور يتفرج على ناس موهوبين صغار بالعمر، وسيمين، أنيقين، عم يحققوا حلم الشهرة والشباب والأموال بمسرح ضخم وتمويل ضخم، يعني عم نحكي عن قِيَم مختلفة تماماً، عن كيف كانوا الناس يفكروا بالسبعينيات.

وقنوات التلفزيون مش مضطرين يدفعوا للآلاف الي بيشاركوا بتجارب الأداء ولا شي، لأنهم ناس عاديين، مش مشاهير، فهم فعليًّا عم بيوظفوهم يعملوا برنامج فني عليه مشاهدات خيالية، ...وببلاش.

المقاطع الي سمعناها من شوي كانت من برنامج سوبر ستار، وأراب أيدول، والثنين مأخوذين عن فكرة انتشرت بدول العالم تحت اسم "Idols"، وبدأت بالبرنامج البريطاني "بوب أيدول".

سوبر ستار بدأ بالـ٢٠٠٣، وكان ينبث على تلفزيون المستقبل اللبناني Future TV، واللي بالمناسبة تسكّر مؤخّرًا. وبالموسم الأول، كانت أرباح البرنامج من تصويت الجمهور فقط حوالي ٤ مليون دولار، هذا لسا ما حسبنا إيرادات الإعلانات ولا أي تمويل ثاني.

وكان واضح بسوبر ستار، إنه الموضوع أكبر من برنامج مواهب. كانت كتير تظهر قصص سياسية واقتصادية بالكواليس. فكرة إنه الجمهور بيحدد مين "السوبر ستار"، خلّت الموضوع مش متعلق بس بالموهبة. برّا المسرح فيه مشجعين وجمهور، عم بيصوتوا كأنهم عم بيصوتوا بانتخابات جديّة ع مستوى الوطن العربي.

شو جنسية هالمشترك؟ شو توجهه السياسي؟ شو دينه؟ كلها صارت أسئلة مهمة.

بس كيف؟ 

بهاي الحلقة من الموسم الأولى بسوبر ستار، طلع ملحم زين، المشترك اللبناني، من المنافسة. وبقيت السورية رويدا عطية والأردنية ديانا كرزون. واضح من المقطع إنّه الجمهور ما كان سعيد بهالنتيجة.

بهداك اليوم، كان فيه بلبنان غارة اسرائيلية وهمية، وكل النهار، كان فيه انقطاع كهربا ببيروت ودرجة الحرارة ٣٦، بس الجرايد كتبت وقتها: لم يكن الشعب اللبناني مفجوعاً لا من هذه ولا من تلك، بل فجع بخسارة سوبر ستار العرب.

فيه مصادر بتقول إنه ١٥٠ محتج لبناني راحوا ليلتها على مبنى تلفزيون المستقبل، بلشوا يرموا كراسي يمين وشمال، وهن عم يهتفوا: بالروح، بالدم، نفديك يا ملحم، وطلعوا على الشوارع يتظاهروا. وبهالوقت رويدا وديانا كانوا عالأرض مغمى عليهن.

فازت ديانا كرزون، الي كان عمرها ١٩ سنة، بالموسم الأول، ووقتها كمان ميّات الناس طلعت على الشوارع بعمّان يحتفلوا، ولو كنا هناك ليلتها لسمعنا زمامير السيارات بالشوارع، والألعاب النارية، وكم طلقة مسدس بالهوا، ويمكن كان أكلنا بوظة طيّبة، لأنه فيه محل كان يوزع بوظة ببلاش للي صوت لديانا.

كان كأنه الأردن كلها فازت، ولو ربحت رويدا، كأن ربحت سوريا، مثلًا تعلقت بوسترات بالشوارع السورية بتقول" صوتوا لرويدا عطية، أعطوا صوتكن لسوريا".

وحسب البيانات الي نشرتها القناة، ٩٧٪ من الأصوات من سوريا كانوا لرويدا، ونسب عالية كتير مشابهة من الأردن لديانا، ومن لبنان لملحم.

هالحماس بيشبه حماس مشجعين الأحزاب السياسيَّة، وفرق الفوتبول.

هلا جنب ابراهيم الحكمي، كانت واقفة شهد برمدا متوترة عم تستنى النتيجة، صبية سورية كان يا دوب عمرها ١٨ سنة. كمان وقتها السوريين زعلوا إنها خسرت، بس لأسباب مختلفة. بالـ٢٠٠٦، كان الوضع السياسي بين سوريا ولبنان متوتر. وكان فيه حملات مقاطعة لتلفزيون المستقبل، وحسب الإعلام السوري، هالتلفزيون كان عم بيخوض حرب إعلامية ضد سوريا، حتى إنه بآخر حلقات البرنامج، أبوها لشهد برمدا بيطلع على المسرح وهي بتغني، وبيحط العلم السوري على كتافها… البعض اعتبروا أبوها عم يعمل تصريح سياسي بهالحركة.

بغض النظر شو تفاصيل هالقصص، بس بيورجونا إنه ما كان ينفع ينفصل البرنامج، أي برنامج، عن الي عم بيصير برا الاستوديو. مع الوقت خسر تلفزيون المستقبل رخصة هذا البرنامج من الشركة الأم. فانتقل سوبر ستار لقناة الـMBC، باسم جديد: Arab Idol.

كان فيه قصص مثل هاي بأراب أيدول، مثل فوز محمد عساف، صاحب الموهبة من غزة، إلي ع شوي ما قدر يفوت عالبرنامج، وربح بالآخر، ورجع ع فلسطين مثل كأنه بطل، لأنّه علّى الكوفيّة ولُولَح فيها.

وبالموسم الرابع ربح يعقوب شاهين من بيت لحم. الفلسطينيين كلهم صوتوله واحتفلوا فيه بالشوارع والميادين طبعاً، بس الي كان سبب رئيسي لفوزه هم معجبيه إلى بالخارج، تحديداً السويد.

ليش؟

بيقول مدير حملته مروان سقا، إنه فيه مجتمع كبير للطائفة السِريانية بالسويد، الي يعقوب شاهين من أبنائها، فعملوله معجبينه حساب على PAYPAL، وقدروا يجمعوله ٣٥ ألف دولار مشان يصوتوله ويفوز بالمسابقة.

بصيف ٢٠٠٣، بتنتشر إعلانات بالراديو، والتلفزيون، وعلى لوحات الإعلانات بالشوارع عم تطلب مشتركين لستار أكاديمي، برنامج مواهب جديد. وبيتقدم ٣٠٠٠ شخص، ومنهم اختاروا ١٦ شاب وصبية. ولمّا إجا الشتا، صار بنقدر نحضرهم ٢٤ ساعة عبر ٦٠ كاميرا مزروعين بمبنى الأكاديمية.

شو كنا نتوتر يوم الثلاثاء لمّا يعلنوا أسماء النومينيز، والي يقضي ساعات يحضرهم يوم الاثنين وهن عم يقدموا الإيفاليواسيون، غير إنه كنا نقدر نحضر البرايم، وحصة الفوكاليز، والمسرح، والرياضة.

بس أهم شي، الدراما. القصص. كنا نعرف مين متخانق مع مين، ومين غيران، ومين عشقان، وشاهد فضائح ستار اكاديمي قبل الحذف. وهاي الدراما بالذات هي الي بتخلي الناس تحب تتفرج على تلفزيون الواقع/Reality TV، نفس السبب الي بيخلينا نقلّب الانستاغرام والفيسبوك طول النهار نشوف الناس شو عم تاكل، وين عم بتروح، وعلى مين عم تلتّ وتعجن.

ولهلا، فيه ناس مهتمين يتابعوا شو صار بطلاب الأكاديمية. يعني لقيت سلسلة مقالات على مجلة ليالينا هيك عناوينهم: هل تذكرون سينتيا كرم نجمة ستار أكاديمي، شاهد كيف أصبح شكلها اليوم!

مين كان مهتم بستار أكاديمي كمان؟ المشايخ. فلنستمع أعزائي.

هذا كان شيخ من المغرب في خطبة بالمسجد

وهذا محمد العوضي

ومحمد العريفي كمان علّق عالموضوع مثلهم، بس رغم انتقاد هالشيوخ للبرنامج، ومقالات ثانية وحملات بتطالب بإيقافه، استمر لـ١١ موسم، وتوقف ستار أكاديمي أخيراً بـ٢٠١٦، بعد ما فقد مشاهدينه شوي شوي.

صار فيه برامج ثانية مشهورة بالسنين الأخيرة مثل The Voice، الي قواعده مختلفة شوي، لأنه المشتركين الي بيطلعوا على الشاشة كلهم عندهم موهبة، وكل فكرته إنه ما يعتمد على الشكل، الجنسية، والوسامة، على الأقل بالمرحلة الأولى.

وكمان صاروا يدخلوا الأطفال بالمنافسة بـThe Voice Kids، وستار صغار…وقبل كم شهر، أعلنت MBC عن شي جديد، The voice senior، للموهوبين الي عمرهم فوق الـ٦٠.

هلا هوس النجومية هذا مش بس بالوطن العربي، أصلاً كل برامج المواهب الي تعرض حالياً هي نسخ من برامج عالمية. بتحس إنه كل سكان العالم حلمهم يصيروا أثرياء، ومشاهير، مثل مقدمي هالبرامج…

 أو مثل أعضاء لجان التحكيم...

يعني وائل كفوري مثلاً الي كان هاوي بستوديو الفن، قيمة عقده بال٢٠١٤، كانت 1,2 مليون دولار كعضو لجنة تحكيم بأراب أيدول، وأحلام بتقدر تيجي عالحفلات بفستان حقه مليون و٣٠٠ ألف دولار، على ذمة مجلة زهرة الخليج.

بيبيّن الفوز حلم برَّاق، زي فساتين أحلام ومجوهراتها، مثلًا بأراب أيدول بيربح الفائز ربع مليون ريال سعودي، وعقد من شركة "بلاتينيوم ريكوردز"، بالإضافة إلى 3 أغاني سينغل، وفيديو كليب. - غير جوائز ثانية بهدف الإعلانات زي تذكرة طيران من هون، وسيارة من هناك.

مقابل كل هذا، شركة بلاتينيوم ريكوردز مثلاً بتاخذ حوالي 40% من أرباح حفلات وأعمال فنانيها حتى لو ما كانت الحفلات إجت عن طريقها، وفيه كثير علامات استفهام على عقود الاحتكار، والتزامات المشتركين اتجاه القناة.

بس الأهمّ، إنه الي اشترك بالبرنامج لأنه أهل ضيعته شجعوه، وكان يفرَّح قلبهم بالحفلات، وكان يخربش كلمات أغاني على دفتره، هلا، بسرعة خيالية، بكم شهر، صار مشهور، نجم نجوم العرب،  بيستقبلوه بالمطارات، وبيغني مشان يحقق أرباح، وبيروح مطرح ما يودوه هالمنتجين، وبيشرب بيبسي، وبيبيع خدمات لشركات الاتصالات. بوزّع شوكولاتة وبطعمينا

ما صارت معجزة تطوّر موهبة هالمشتركين بهالسرعة، ولا عرفوا يقرروا شو هويتهم كفنانين، وما تغير اشي إلَّا هالجائزة والعقود. وهذا يمكن سبب اختفاء معظمهم عن الساحة الفنية بعد أغنية أو ثنتين، أو ولا أغنية.

هالحلقة بحثاً وكتابة للما رباح، تحرير وإنتاج صابرين طه، إخراج صوتي  لتيسير قباني، وساهمت بتحريرها، وبرويلكم ياها أنا رنا داود. وشارك بالإنتاج فريق صوت: آية علي، مرام النبالي، جنى قزاز، ورمزي تسدل.

بالحلقة الجاي، رح نحكي قصة موسيقى المهرجانات، وكيف قدرت تطلع من أحياء شعبية بمصر لتوصل لكل العالم، فاشتركوا بقناة دم تك على أي وسيلة بودكاست بتفضّلوها لتسمعوا هالحلقة واللي بعدها. وتابعونا بحلقات هالموسم. 


 

رصيد الأغاني بترتيب ظهورها:

أغنية البودكاست: لما بدا يتثنى، شيرين أبو خضر، دوزان

أنا قلبي دليلي، غناء ماجدة الرومي، في  ستوديو الفن ١٩٧٤

الحب اللي كان، شهد برمدا، سوبر ستار ٢٠٠٦

علِّي الكوفية، محمد عساف، آراب آيدول ٢٠١٣

جاية الحقيقة، ستار أكاديمي الموسم الأول

باي باي يا أكاديمية، بشار الشطي ومحمد عطية

وزع شوكلاطة وطعمينا، أيمن رضا، مسلسل أبو جانتي